مــــــنـتـديـات الـمـــــراريـــت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العبد الفقير إلى عفو ربه محمود محمد أبو اسعيد البلوي إليكم ، جماعة الإخوان المسلمين في الأردن و غيرها

اذهب الى الأسفل

العبد الفقير إلى عفو ربه محمود محمد أبو اسعيد البلوي إليكم ، جماعة الإخوان المسلمين في الأردن و غيرها Empty العبد الفقير إلى عفو ربه محمود محمد أبو اسعيد البلوي إليكم ، جماعة الإخوان المسلمين في الأردن و غيرها

مُساهمة  شوتايم الجمعة يوليو 26, 2013 5:24 am




بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله .
أما بعد :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
فهذه ورقات يوجهها العبد الفقير إلى عفو ربه محمود محمد أبو اسعيد البلوي إليكم ، جماعة الإخوان المسلمين في الأردن و غيرها .
هي كلمات ، حبذا لو أمعنتم النظر فيها ، و قلبتموها في أذهانكم ، و دققتم في مراميها . و ليس هذا إلا من باب (الدين النصيحة ) عملا بحديث تميم بن أوس الداري الذي أخرجه مسلم . قال : قال النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ : (الدين النصيحة ) قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : ( لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم ) ؛ إذ كلنا نريد مصلحة هذا الدين و نريد التمكين له ، و التوفيق من الله .
و إن بعض الناس لما رأوا حال الأمة على ما ترونه ، حاولوا أن يجدوا حلولا لهذا المشكلة العظيمة ، و افترقوا في ذلك . 
فمنهم من قال : نصلح الحال بالقومية و الوحدة ، و لم تدم أي وحدة حصلت ، و رأينا ما فعل حزب البعث ، فلم ينفع الأمة ، بل حيد الدين !! على قول قائلهم :
آمنت بالبعث ربا لا شريك له = و بالعروبة دينا ما له ثان 
و منهم من قال : نتبع الثقافة الغربية ، و الناس قليلو الإيمان ؛ فأخذوا من الغث أكثر من أخذهم السمين .
و منهم من قال : الحل في الجهاد ، فأفسدوا بعدم فهمهم للجهاد و ضوابطه ، حتى غدوا ذريعة لأهل الكفر علينا .
و منهم من قال : نخلع الحاكم ، و انظروا إلى ما حل في البلدان العربية بعد خلع الحكام ، لا شيء سوى الخوف ، و عدم الاستقرار ، و ازداد الفقر .
و الحل الأخير الذي غفلوا عنه ، و فيه محاسن الأشياء السابقة كلها ، هو إصلاح الأصل ، و لو دققتم النظر في الحلول السابقة ، لوجدتم أنها نتائج لهذا الأصل العظيم ، ألا و هو (لا إله إلا الله) .
و هذا الأصل قد خُرم عند كثير من الناس ، بل أكثرهم ، و ما دمنا ساكتين أو متغافلين عن هذا الخرم ، فلن تقوم لنا قائمة أبدا .
فغاية وجودنا أصلا هي أن نوحد الله ـ تبارك و تعالى ـ لقوله : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق و ما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) ، فإذا أصلحنا هذا الأصل ، صلح كل ما يتفرع عنه ، فيفتح الله علينا من نعمه ، و بركاته لقوله : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا ) . يأمرهم أن يستغفروا مما وقعوا فيه من الشرك .
و إذا فقه الناس هذه الكلمة العظيمة ، عرفوا حق ربهم و قدره ، فصدقوا في معاملاتهم ، و تركوا الغش و الخداع و غيرها من منكرات الأخلاق و الأفعال ، و سيصلح الله لنا حاكمنا و يجعله قائما بالقسط ؛ إذ الجزاء من جنس العمل ؛ فربنا ـ جل و علا يقول ـ : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ، و لم يقل حتى يغيروا ما بحاكمهم ! و صح عن مالك بن دينار قال : جاء في بعض كتب الله : ( أنا الله مالك الملك . قلوب الملوك بيدي ، فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة ، و من عصاني جعلتهم عليه نقمة ، فلا تشغلوا أنفسكم بس الملوك و لكن توبوا أعطفهم عليكم ) .
و حديث حذيفة رضي الله عنه عند مسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتيوسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس، قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فاسمع وأطع)
وعند مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال) : خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، و تلعنونهم و يلعنونكم )، فقلنا : يا رسول الله ، أفلا ننابذهم بالسيف عند ذلك ؟ قال : ( لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة ، ألا من ولي عليه وال ، فرآه يأتي شيئا من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعنّ يدا من طاعة).
و ما المسيرات و الاعتصامات إلا من مبابذة الأمراء و الحكام .
و لم يطلب ربنا أن نغير من واقعنا شيئا إلا أن نغير أنفسنا فنلزم دينه ، و انظر لترى بُعد الناس عن فهم سبب العزة الرفاه الحقيقي .
إذن العلة فينا نحن لقوله ـ تعالى ـ : (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) و لقوله : (ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) . و هنا مربط الفرس و التغيير من هنا يبدأ .
علينا أن ننظر في أنفسنا ، و نرى ما فيها من خلل و نصلح ذلك الخلل ، و أعظم خلل على الإطلاق هو الشرك بالله لقوله ـ تعالى ـ : إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) . فكم منا من يحلف بغير الله ، و كم منا من يعلق التمائم ، و كم منا من يقول إذا رأى أعرج ـ مثلا ـ لن نر خيرا اليوم ؛ أليس هذا تطيرا ؟! أنسكت عن مثل هذا ؟! فأنى لنا النصر ؟! و الله إن الذبح لغير الله سواء للقبور أو غيرها حاصل في أمة محمد ، و لا حول و لا قوة إلا بالله ، من لم يغر على دينه لهذه الانتهاكات و لم ينه عنها ، فلا غيرة عنده أبدا !
فما يضيركم لو أنكم وجهتم عتادكم و جهودكم لتهدموه ، و تقيموا دين الله في الأرض ؟! إذن لن تقوم لنا قائمة إلا إذا أقمنا التوحيد ، ولن تجتمع الأمة و تتآخى إلا عليه ، و إن أغفلناه بقينا فيما نحن فيه من التخلف و الضياع ، و تبقى الأموال تهدر و الدماء تسفك و الأعراض تنتهك !!
فلا سبيل لنا إلى العزة ، إلا إذا أقمنا هذه الكلمة في قلوبنا ، على طريق النبي كما فهمها الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ لقوله ـ جل و عز ـ : (و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا) و قوله : (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ) و قول النبي ـ صلى الله عله و سلم ـ في حديث أبي موسى الأشعري عند مسلم : (... النجوم أمنة السماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، و أنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، و أصحابي أمنة لأمتي ؛ فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ) 
فما يضيركم في ذلك ؟ و انظروا في تجربتكم منذ ما يقارب القرن إلى هذه الساعة ، هل نفعتم الأمة فيما فعلتم ؟ و ماذا جنت الأمة من وراء ذلك ؟ كونوا موضوعيين فيها ؛ حتى تحصوا على ثمرة النظر في أسلوب الدعوة و طريقتها ، التي تقوم على الحزبية مع أن ربنا يقول : ( إن الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء ) و يقول : ( و لا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) .
أرجو أن تقلبوا الكلام بصدر رحب واسع و أن تقلبوا ماضيكم بيد الموضوعية و التجرد مع الأخذ بعين الاعتبار مدة وجودكم التي قاربت القرن .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين . 



العبد الفقير إلى عفو ربه محمود محمد أبو اسعيد البلوي إليكم ، جماعة الإخوان المسلمين في الأردن و غيرها T


العبد الفقير إلى عفو ربه محمود محمد أبو اسعيد البلوي إليكم ، جماعة الإخوان المسلمين في الأردن و غيرها 71227286165

العبد الفقير إلى عفو ربه محمود محمد أبو اسعيد البلوي إليكم ، جماعة الإخوان المسلمين في الأردن و غيرها Tbe58427



 
شوتايم
شوتايم
الـمـديـر الـعــام
الـمـديـر الـعــام

ذكر
عدد المساهمات : 213
نقاط : 5066
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/01/2012
العمر : 34
الموقع : مـــنـتـديـات شــــــوتـايـم دت كـــوم

http://shwtaum.sudanforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى